إعداد الطبيب البيطري د. صالح القباطي.
يُعدّ مرض الخنّاق “Strangles “، من الأمراض البكتيرية الشديدة العدوى التي تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي للخيول. أما المسبّب الرئيسي لهذا المرض فهو بكتيريا “Streptococcus equi”. وهذه البكتيريا تنتقل عبر الأغشية المخاطية للأنف والفم، وتصيب العقد الليمفاوية مسببةً تورمها وتشكيل الخراجات، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس وبلع الطعام.
انتشار وطرق العدوى
الخنّاق مرض عالمي الانتشار، ويعد من أكثر الأمراض المعدية بين الخيول. العدوى تحدث عن طريق استنشاق أو ابتلاع البكتيريا، سواء من خلال الاتصال المباشر بين الخيول المصابة والسليمة، أو عن طريق شرب الماء الملوث أو التعامل مع المواد والمعدات الملوثة. الخيول الصغيرة عمرا تكون أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالمرض.
الأعراض السريرية
تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين إلى ثمانية أيام، وتشمل الأعراض الخمول، فقدان الشهية، الحمى مع ارتفاع درجات الحرارة، الإفرازات الأنفية، والتورم في العقد الليمفاوية مع تشكيل الخراجات. أما الأعراض تتطور سريعا إلى صعوبة في التنفس والبلع، مع احتمال انتشار الخراجات إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تشخيص وعلاج المرض
يتم تشخيص الخناق عن طريق أخذ مسحات من الجهاز التنفسي العلوي أو عن طريق التنظير الداخلي واستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية لتحديد موقع وحجم الخراجات. ويشمل العلاج الراحة والعناية بالتغذية والترطيب، مع استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين في المراحل المبكرة لمنع تشكل الخراجات وتخفيف الانسداد التنفسي.
الوقاية والتحكّم بالمرض
لتقليل أخطار العدوى، يجب مراقبة درجة حرارة الخيول المستقدمة للمزارع والإسطبلات وعزل الخيول المصابة فور ظهور الأعراض. يُوصَى أيضا بالتطعيم في المزارع الموبوءة وتعقيم الإسطبلات والمعدات بعد تفشي المرض.
هذه الإستراتيجيات الوقائية والعلاجية الفعّالة أساسية للحفاظ على صحة وسلامة الخيول، وتعزيز الوعي بين مربي الخيول والعاملين في مجال الفروسية.
تاريخ النشر : 1/10/2025